(هناك حقيقه لاتخفى على عاقل يعيش بيننا..
هي أن مجتمعي العزيز يدفع الفتاة دفعا" للزواج
يدفعها لأن ترضى بأشباه الرجال فقط لأن عمرها اقترب من الثلاثين أو
تجاوزه ؟
أنا لم أكتب كلماتي لأغير مجتمعي لعلمي بأن القضية أكبر من كلماتي
المتواضعة
ولكن كتبت عسى أن تصل كلماتي إلى كل فتاه يحاول المجتمع أن ينال من
فرحة أيامها
ويغتال الابتسامه من شفتيها..
عيشي حياتك غاليتي.. كما أعيش الآن حياتي ..
اجعلي كل يوم من أيامك روعة من الروائع..استيقظي وانظري إلى شروق الشمس
وانتعشي كالورد فأنتي أفضل حالا" من الملايين بل المليارات من البؤساء
لاتبخلي على نفسك بأن تجعليه يوما" ممتعا" لكِ ولمن حولك
تجاهلي كلام الناس تماما" وفكري بإيجابيه..لاتفكري بالزواج مطلقا" من
أجل اسكاتهم بأي حال من الأحوال..
اتركيهم يثرثرون فأنتِ لست الماده الوحيده لحديثهم..
لم أكن أعلم اطلاقا" بأن مجتمعي بهذا السوء إلاقبل تخرجي من الجامعه
بسنتين..
تقدم إلي أحدهم لخطبتي وبعد تفكير واستخاره رفضت لأسباب أراها جدا"
منطقية..
ولكن بعد انتشار الخبر.. وفي مجلس من مجالس النساء قالت لي إحداهن:صحيح
سمعت إنك رفضتي فلان ؟
انصدمت من سؤالها الوقح.. كنت أفكر انها خصوصيات ولايحق لأحد التدخل
بها
لم أكن أعرف بأن شعار مجتمعي لا للخصوصيه!
أكملت المرأه: لاتاخذين راحتك بالرفض ترى يجي يوم ويفوتك القطار!
أفقت من صدمتي واستوعبت كلماتها فرددت بابتسامة: لاتخافين علي اللي
مثلي لوفاتها القطار يلف ويرجع لها
حقا" لاأدري لمَ كل هذا الاهتمام بالقطار !!
فأنا إن لم يمر بي قطارا" جيدا" فلن أصعده مهما كلفني الأمر!
تذكرت مقولة لأحد الكتاب يقول : لايهم أن يفوتنا القطار المهم إلى أين
يذهب بنا..
أعلم أن الزواج أمر نبيل سامي ومقدس ولكن هو توفيق من الله إن وجد
الزوج الصالح فهو نعمة من رب العالمين
وإن لم يتيسرفلن تكون نهاية الكون ولن أرضى بشخص لايستحقني!
قبل أشهر كنت أحضر عزاء لإحدى قريباتي ماتت وهي في العشرين من عمرها
رحمها الله رحمه واسعه
وفي جو الحزن الرهيب كانت امرأه بجواري تهمس لأخرى :"مسكينه ماتت
وماتهنت ولاتزوجت "
وقتها بكيت على قريبتي وعلى مجتمعي السطحي مجتمع يعشق التزاوج
والتكاثر!
إن الله خلقنا لغاية عظيمة وهي عبادته ولم يخلقنا فقط لنتزوج وننجب ..
كثيرا" ما أسمع في المجالس عن مشكلة العنوسة والدعاء للبنات بسرعة
الزواج
ولكن لم اسمع في أي مجلس عن مشكلة ترك الصلاة بالرغم من أن نسبة تاركي
الصلاة
تفوق كثيرا" نسبة العوانس ولكن مجتمعي العزيز لايهتم بالصلاة -العهد
الذي بين الإيمان والكفر-
ولكنه يهتم كثيرا" بتزويج بناته من أي رجل كان ..
هناك خلل كبير في تفكير مجتمعنا..
فهم منذ الطفولة يزرعون في عقولنا حب الزواج ويجعلون الرجل هو محور
حياة بناتهم
يعلمونهن أن السعاده هي أن تتزوج ويلقنونها كل ماعليها أن تفعله من أجل
أن ترضي زوجها
حتى في مظهرها يعلمها مجتمعها أن لاتقص شعرها ليس ليسترها عند موتها
بل لأن الرجال يحبون الشعر الطويل!
حتى الشرف لم يزرع المجتمع في الفتاه بأنه من التقوى والعفه
وأنه من سمات المؤمنات الصالحات التقيات وأن المحافظه عليه سبيل للوصول
إلى الجنه ورؤيةأرحم الراحمين
مجتمعنا يزرع في عقل الفتاه أن لاتفرط بشرفها فقط لكي
يدخل بها زوجها
ويجدهاعذراء وتجنب أهلها فضيحه مدوية ..
ولذلك لانتعجب من ظهور الزنا بين المطلقات والمتزوجات فقد انتفى السبب
الذي تحافظ على شرفها من أجله !
ولايصل تفكير مجتمعي إلى هذا الحد بل يستكثرون على الفتاه أقل القليل
إن لم يكن هدفه ارضاء الرجل
فإرضاء الرجل أهم بكثير من ارضاء نفسها وان لم تجد الرجل فعليها أن
تعيش في بؤس إلى أن تجده وترضيه !
عفوا" يامجتمعي الكريم سأرفض تفكيركم الساذج ولن أقبع تحت أوهام الزواج
ولن أرضى أن أكون سوى أنثى مليئة بالحياه والحب لمن حولي
ولن تفارق البسمه شفاهي لأني أسعد حالا" من الكثير
سأظل جميلة أنيقه لأشعر بالسرور وأنا أنظر الى نفسي ولن يكون أكبر همي
نظرة اعجاب في عين رجل..
وإن استيقظت يوما" وشعور الأمومه يرادوني فكل ماأحتاجه زياره لدار
الأيتام وأكفل طفلا"
وأشبع أمومتي معه ..
و أضمن أني بإذن الله سأرافق النبي صلى الله عليه وسلم في جنات النعيم
وذلك خير من أن أتزوج وأرافق رجلا" تافها" لايرى أبعد من أنفه!
أخيرا"..
أدام الله نعمته علي وعلى من يقرأ حروفي وأسعدنا في الدنيا والآخره .
هي أن مجتمعي العزيز يدفع الفتاة دفعا" للزواج
يدفعها لأن ترضى بأشباه الرجال فقط لأن عمرها اقترب من الثلاثين أو
تجاوزه ؟
أنا لم أكتب كلماتي لأغير مجتمعي لعلمي بأن القضية أكبر من كلماتي
المتواضعة
ولكن كتبت عسى أن تصل كلماتي إلى كل فتاه يحاول المجتمع أن ينال من
فرحة أيامها
ويغتال الابتسامه من شفتيها..
عيشي حياتك غاليتي.. كما أعيش الآن حياتي ..
اجعلي كل يوم من أيامك روعة من الروائع..استيقظي وانظري إلى شروق الشمس
وانتعشي كالورد فأنتي أفضل حالا" من الملايين بل المليارات من البؤساء
لاتبخلي على نفسك بأن تجعليه يوما" ممتعا" لكِ ولمن حولك
تجاهلي كلام الناس تماما" وفكري بإيجابيه..لاتفكري بالزواج مطلقا" من
أجل اسكاتهم بأي حال من الأحوال..
اتركيهم يثرثرون فأنتِ لست الماده الوحيده لحديثهم..
لم أكن أعلم اطلاقا" بأن مجتمعي بهذا السوء إلاقبل تخرجي من الجامعه
بسنتين..
تقدم إلي أحدهم لخطبتي وبعد تفكير واستخاره رفضت لأسباب أراها جدا"
منطقية..
ولكن بعد انتشار الخبر.. وفي مجلس من مجالس النساء قالت لي إحداهن:صحيح
سمعت إنك رفضتي فلان ؟
انصدمت من سؤالها الوقح.. كنت أفكر انها خصوصيات ولايحق لأحد التدخل
بها
لم أكن أعرف بأن شعار مجتمعي لا للخصوصيه!
أكملت المرأه: لاتاخذين راحتك بالرفض ترى يجي يوم ويفوتك القطار!
أفقت من صدمتي واستوعبت كلماتها فرددت بابتسامة: لاتخافين علي اللي
مثلي لوفاتها القطار يلف ويرجع لها
حقا" لاأدري لمَ كل هذا الاهتمام بالقطار !!
فأنا إن لم يمر بي قطارا" جيدا" فلن أصعده مهما كلفني الأمر!
تذكرت مقولة لأحد الكتاب يقول : لايهم أن يفوتنا القطار المهم إلى أين
يذهب بنا..
أعلم أن الزواج أمر نبيل سامي ومقدس ولكن هو توفيق من الله إن وجد
الزوج الصالح فهو نعمة من رب العالمين
وإن لم يتيسرفلن تكون نهاية الكون ولن أرضى بشخص لايستحقني!
قبل أشهر كنت أحضر عزاء لإحدى قريباتي ماتت وهي في العشرين من عمرها
رحمها الله رحمه واسعه
وفي جو الحزن الرهيب كانت امرأه بجواري تهمس لأخرى :"مسكينه ماتت
وماتهنت ولاتزوجت "
وقتها بكيت على قريبتي وعلى مجتمعي السطحي مجتمع يعشق التزاوج
والتكاثر!
إن الله خلقنا لغاية عظيمة وهي عبادته ولم يخلقنا فقط لنتزوج وننجب ..
كثيرا" ما أسمع في المجالس عن مشكلة العنوسة والدعاء للبنات بسرعة
الزواج
ولكن لم اسمع في أي مجلس عن مشكلة ترك الصلاة بالرغم من أن نسبة تاركي
الصلاة
تفوق كثيرا" نسبة العوانس ولكن مجتمعي العزيز لايهتم بالصلاة -العهد
الذي بين الإيمان والكفر-
ولكنه يهتم كثيرا" بتزويج بناته من أي رجل كان ..
هناك خلل كبير في تفكير مجتمعنا..
فهم منذ الطفولة يزرعون في عقولنا حب الزواج ويجعلون الرجل هو محور
حياة بناتهم
يعلمونهن أن السعاده هي أن تتزوج ويلقنونها كل ماعليها أن تفعله من أجل
أن ترضي زوجها
حتى في مظهرها يعلمها مجتمعها أن لاتقص شعرها ليس ليسترها عند موتها
بل لأن الرجال يحبون الشعر الطويل!
حتى الشرف لم يزرع المجتمع في الفتاه بأنه من التقوى والعفه
وأنه من سمات المؤمنات الصالحات التقيات وأن المحافظه عليه سبيل للوصول
إلى الجنه ورؤيةأرحم الراحمين
مجتمعنا يزرع في عقل الفتاه أن لاتفرط بشرفها فقط لكي
يدخل بها زوجها
ويجدهاعذراء وتجنب أهلها فضيحه مدوية ..
ولذلك لانتعجب من ظهور الزنا بين المطلقات والمتزوجات فقد انتفى السبب
الذي تحافظ على شرفها من أجله !
ولايصل تفكير مجتمعي إلى هذا الحد بل يستكثرون على الفتاه أقل القليل
إن لم يكن هدفه ارضاء الرجل
فإرضاء الرجل أهم بكثير من ارضاء نفسها وان لم تجد الرجل فعليها أن
تعيش في بؤس إلى أن تجده وترضيه !
عفوا" يامجتمعي الكريم سأرفض تفكيركم الساذج ولن أقبع تحت أوهام الزواج
ولن أرضى أن أكون سوى أنثى مليئة بالحياه والحب لمن حولي
ولن تفارق البسمه شفاهي لأني أسعد حالا" من الكثير
سأظل جميلة أنيقه لأشعر بالسرور وأنا أنظر الى نفسي ولن يكون أكبر همي
نظرة اعجاب في عين رجل..
وإن استيقظت يوما" وشعور الأمومه يرادوني فكل ماأحتاجه زياره لدار
الأيتام وأكفل طفلا"
وأشبع أمومتي معه ..
و أضمن أني بإذن الله سأرافق النبي صلى الله عليه وسلم في جنات النعيم
وذلك خير من أن أتزوج وأرافق رجلا" تافها" لايرى أبعد من أنفه!
أخيرا"..
أدام الله نعمته علي وعلى من يقرأ حروفي وأسعدنا في الدنيا والآخره .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق