محمد العمران
قبل عامين من الآن (تحديداً في أغسطس 2009م)، عندما كانت أوضاع الاقتصاد الأمريكي تشير إلى التفاؤل التام وعندما كانت التقارير تتحدث عن انتهاء الأزمة الاقتصادية التي ضربت الولايات المتحدة حينها وعندما ظهرت تصريحات لكبار المسؤولين في الولايات المتحدة (ومن ضمنهم فخامة الرئيس الأمريكي) تتحدث عن انتهاء الأزمة وأن الأسوأ أصبح خلفهم، كتبت مقالتي الشهيرة بعنوان “إنها قفزة القط الميت يا فخامة الرئيس“، التي تطرقت فيها إلى أن الأزمة لم تنته بعد وأن الأسوأ لم نره بعد في حين شبهت ما يحدث في الاقتصاد الأمريكي بقفزة القط الميت، وذكرت أن السنوات المقبلة كفيلة بإثبات صحة وجهة نظري.
أقول مقالتي الشهيرة لأنها لاقت ردود أفعال قوية من قبل القراء الكرام تمثلت بمعارضة عنيفة من القراء المتفائلين في مقابل تأييد قوي من القراء المتشائمين (وهذا طبيعي)، إلا أن المهم أنني أكتشف أن هناك شريحة كبيرة من القراء المعارضين لا يتقبلون الآراء الشخصية المخالفة لهم وإن كانت هذه الآراء تعتمد على دراسات وأبحاث من مصادر موثوقة ومعتمدة، بل وصل الأمر ببعضهم إلى أن تعرضوا لي بالضحك والاستهزاء على الرغم من أنني لم أرغم أحداً على قراءة ذلك المقال ولم أرغم أحداً على الاقتناع بفكرته، كما أنني لم أطلب من أحد دفع أي رسوم أو أتعاب مقابل المعلومات التي تضمنها المقال!!
الآن بعد مرور عامين على نشر مقالتي، ها هو الاقتصاد الأمريكي الآن يعاني مخاطر الإفلاس وها هي وكالات التصنيف الائتماني تقوم بتخفيض التصنيف السيادي لأكبر كيان اقتصادي في العالم وتعطي نظرة مستقبلية سلبية تجاهه بينما تشير التقارير الصادرة من كبريات المؤسسات المالية العالمية إلى وجود العديد من المصاعب والمعوقات التي ستواجه اقتصاد الولايات المتحدة في السنوات المقبلة، مما يؤكد لنا (والله أعلم) أن الأزمة الاقتصادية التي شهدها الاقتصاد الأمريكي في نهاية 2008م لم تنته بعد وأن الأسوأ لم نره بعد وأن ما حدث ما بين عامي 2009م و2011م هو في حقيقة الأمر “قفزة قط ميت”.
في الختام، أؤكد لكم أنني لا أحمل أي ضغينة تجاه أي شخص يختلف معي في الرأي وسامح الله كل من ضحك أو استهزأ بي بقصد أو من دون قصد. أما مسألة التوفيق التي صاحبت مقالي في قراءته الصحيحة للوضع الاقتصادي بالولايات المتحدة على الرغم من حالة التفاؤل التي كانت سائدة في ذلك الحين، فهي توفيق من عند الله سبحانه وتعالى وحده، واللهم لا علم لنا إلا ما علمتنا إنك أنت العليم الخبير.
قبل عامين من الآن (تحديداً في أغسطس 2009م)، عندما كانت أوضاع الاقتصاد الأمريكي تشير إلى التفاؤل التام وعندما كانت التقارير تتحدث عن انتهاء الأزمة الاقتصادية التي ضربت الولايات المتحدة حينها وعندما ظهرت تصريحات لكبار المسؤولين في الولايات المتحدة (ومن ضمنهم فخامة الرئيس الأمريكي) تتحدث عن انتهاء الأزمة وأن الأسوأ أصبح خلفهم، كتبت مقالتي الشهيرة بعنوان “إنها قفزة القط الميت يا فخامة الرئيس“، التي تطرقت فيها إلى أن الأزمة لم تنته بعد وأن الأسوأ لم نره بعد في حين شبهت ما يحدث في الاقتصاد الأمريكي بقفزة القط الميت، وذكرت أن السنوات المقبلة كفيلة بإثبات صحة وجهة نظري.
أقول مقالتي الشهيرة لأنها لاقت ردود أفعال قوية من قبل القراء الكرام تمثلت بمعارضة عنيفة من القراء المتفائلين في مقابل تأييد قوي من القراء المتشائمين (وهذا طبيعي)، إلا أن المهم أنني أكتشف أن هناك شريحة كبيرة من القراء المعارضين لا يتقبلون الآراء الشخصية المخالفة لهم وإن كانت هذه الآراء تعتمد على دراسات وأبحاث من مصادر موثوقة ومعتمدة، بل وصل الأمر ببعضهم إلى أن تعرضوا لي بالضحك والاستهزاء على الرغم من أنني لم أرغم أحداً على قراءة ذلك المقال ولم أرغم أحداً على الاقتناع بفكرته، كما أنني لم أطلب من أحد دفع أي رسوم أو أتعاب مقابل المعلومات التي تضمنها المقال!!
الآن بعد مرور عامين على نشر مقالتي، ها هو الاقتصاد الأمريكي الآن يعاني مخاطر الإفلاس وها هي وكالات التصنيف الائتماني تقوم بتخفيض التصنيف السيادي لأكبر كيان اقتصادي في العالم وتعطي نظرة مستقبلية سلبية تجاهه بينما تشير التقارير الصادرة من كبريات المؤسسات المالية العالمية إلى وجود العديد من المصاعب والمعوقات التي ستواجه اقتصاد الولايات المتحدة في السنوات المقبلة، مما يؤكد لنا (والله أعلم) أن الأزمة الاقتصادية التي شهدها الاقتصاد الأمريكي في نهاية 2008م لم تنته بعد وأن الأسوأ لم نره بعد وأن ما حدث ما بين عامي 2009م و2011م هو في حقيقة الأمر “قفزة قط ميت”.
في الختام، أؤكد لكم أنني لا أحمل أي ضغينة تجاه أي شخص يختلف معي في الرأي وسامح الله كل من ضحك أو استهزأ بي بقصد أو من دون قصد. أما مسألة التوفيق التي صاحبت مقالي في قراءته الصحيحة للوضع الاقتصادي بالولايات المتحدة على الرغم من حالة التفاؤل التي كانت سائدة في ذلك الحين، فهي توفيق من عند الله سبحانه وتعالى وحده، واللهم لا علم لنا إلا ما علمتنا إنك أنت العليم الخبير.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق